دمية الى الله – (الى أطفال حولة)
– الهي
لماذا يقتلونني؟
في المساء،
قبل أن تغفو
دميتي الغبية،
المبتسمة دائماً،
والصامتة كوجهك،
أمام الجثث الملونة
بالنصال .
– لا تخافي،
الموت صديقنا،
والله سيستيقظ
ليصفق لدميتك
بعد أن تسقط،
راضية ً مرضية ً
في بحيرة حمراء.
– الهي..
على جبين أمي،
طير مسنون.
يحط
يطير،
حريق
نعيق،
وفي صدرها معجزة.
حليبها نبيذ،
وصوتها أغنية
كي أنام.
– لا تغمضي عينيك،
لا تتركي يدي،
لقد قصها خنجرٌ باردٌ
كي تحضنك أقوى،
وتداعب وجهك،
عندما يجف
ريق والدتي
تحت النار.
– الهي..
في غرفتي
خبأتُ هدية ً
هل يبحثون عنها
في عنق أخي؟
أم في بطن والدي؟
قل لهم
إنها تحت السرير.
– ثمة من يقرع القلب
ويكسر النافذة،
ليدخل الهواء
باحثاً عن جروحك الزهرية،
وعن آخر أحلامك
في هذا الكون.
لا تخافي،
في فردوس الله
لا نوافذ لتكسر
ولا أحلام ،
فقط ندوب للذكرى
Posted on May 31, 2012, in Poems and tagged Houla Massacre, poems, Syria, شعر، poetry. Bookmark the permalink. Leave a comment.
Leave a comment
Comments 0