دعني أرحل
تحت غطاء من ملل
في فجوة ليلية جديدة،
أوضب بسمتها على مدخل ذاكرتي المنهكة،
وأغلفها بقلبي الجاف كعنقود عنب.
أصلي لها
بقصيدة،
أو بحلم يقظة لا يُكتب.
أصلي كذباً
كي لا تحزن مع الليل كل يوم
كي لا يطارح الأرق فراشنا المتهرئ
كي لا تبتسم
ساخرةً من كلام لم يقال.
ابتسمي! لا تبتسم!
أبتسم لها! لا تراني!
يا ليل لا ينتهي من التمدد داخلي
دعني ارحل
لأطارد النعاس
في مخاض الشفق الأحمر.
دعني أذهب
لأرتدي الهواء الرطب
سواراً حول أقلامي المفترسة.
دعني أغفو،
كجدول في صدر نهر يختنق بين الصخور.
دعني اصرخ،
أعلى من الأصوات التي تنهش فراشي
كعريشة يابسة.
دعني اخرج
من جسدي الموحل
إلى غرفة يغمرها الضوء والماء.
دعني اهرب
من بين انياب وحوش طفولية
تسكن خزانتي والقبو تحت سريري.
ودعها بعيدة،
في البعيد الآمن،
في الليل الدافئ خلف الشمس،
في الصمت الأليف
في شراييني الباردة،
في شراييني المنطفئة من دون أمل بالنار.
دعها تذهب
ودعني أنام قبل نهايتك المنتظرة.
يا ليل لا يشبع من أرقي وضجري
ليتك تترك لي قليلاً من هذا الوهم
على عتبة الصباح
كي لا أنسى انك عائدٌ
محمومُ للانتقام
بعد سحابة من نور.
Posted on June 26, 2011, in Poems and tagged poetry, شعر، poem. Bookmark the permalink. 6 Comments.
محمومة بوجع قاس و برقة القلب الذي اضناه التعب و ما زال يبحث عن السلام لمن يحب. تنفيها خلف الشمس لتحميها من الانياب و الوحول و الارق، لتراها دوما حيث السكينة …. يا لقصيدتك كم رائعة ، بالاحساس الذي فيها و طريقة الوصف و التشابيه… قد روّضتَ اللغة تماما و جاءت قصيدة ادمنتُ على قراءتها
هذه الاشعار تمزقنا وهي تخرج من رأسنا وأصابعنا المرتجفة!
شكرا ماييفا 🙂
P.S : i love the new layout and the rating and eno eh, sar badda kteb 🙂 b ouweh!!
I am finalizing my selection for the book :)!
that s the best news i v heard in a looong time :DDDD way to go man ! can’t wait 🙂
لا تستأذن بعد الآن،
ف “دعني
تحوم حول بابك
فبعد الآن، حطم، ثر ، أصرخ عاليا و حلق في الوجود،
تماما كما هي ثورتك
رائعة كالعادة أيها المميز