المصعد
لا ترجمة
١
جميعهن يرحلن
ولا يبقى في السرير
سوى بعضٌ من الشعر
بقايا عطر بالياسمين
أو واق ذكري
يابس قرب المخدة
في الغرفة
يتلاشى الوهم
للجنس أثر المطر
على الروح العطشى
هنا، لا نشوة
تجبرنا على النوم.
هنا، بيضاوات
مملات كالصحراء
وعند الصباح
حين تمتلئ الحجرة
بالضوء البارد
نعلم أن اللذة
كائن يموت
بلا حب.
٢
تحت الدوش
تسألني إحداهن
بعد أن أغمض
تعباً ومللاً
Do you miss Beirut?!
ماذا أقول لها؟
ابتسمُ…
بيروت؟
بيروت لا تبالي بي
كما أنا لا أبالي بك
إذا ما رحلت الآن
بيروت حمقاء
وأنت حمقاء أيضاً
(لكن لأسباب مختلفة)الدوش لا يتقن الترجمة
What? What does it mean?
أبتسم…
وأخبرها:
I’m going to bed…
في الصباح
تغفو بيروت
بعيداً عن صدري
وبالقرب مني هي…
(لا أعرف ما اسمها)
حمقاء عارية..
تقمص
– في حياة سابقة
اذكركِ صباحاً
أغسل فيه وجع الليل
– في حياة سابقة
أذكركَ لوناً
أرسم به عين الله
– في حياة سابقة
مشينا هنا بجانب أنفسنا
لم أرك حينها ولم ترني
لكني سمعت عصفوراً يغني
ان الماء ألذ في يديّ
– في حياة سابقة
كنت طائراً يصطاد المطر
– في الصباح
استهواني صمت النعاس
تغريد بعيد
كأنين المسيح
– في الصباح
بحثت عن امرأة
تعصر آخر أحلامها
على نافذة الغرفة
وتصلي
كي أخرج من صدرها
كالروح
والألم
– في حياة سابقة
كل أيامي تبدأ في المساء
وتنتهي بعد موت القمر
لكن العصافير ما زالت تغني
خلف نهديّ
داخل صدري
كأنني قفص للحياة
والنور
– في حياة لاحقة
ستصبحين عصفورة
وأتحول أنا
الى صباح لا ينتهي
تانغو
لنرقص،
كل ٌ على حدة.
في هذا الكون،
متسعٌ
للأجساد المشتتة،
والأرواح التي ملّت
انتظار الموت
أو انتهاءه.
في جعبة النوم
أحلامٌ حزينة
وكوابيس لليالي
الطويلة،
وأوهام خصبة
تحت الجفون
يتثاءب منها الصباح
في وجه الحبيبة.
لنرقص
كالرأس
وملاك النوم،
بعنف وشهوة.
الرأس يخرجُ أطناناً من اللهب،
وملاك النوم
فراشةٌ
لا تقوى على الغوص
ولا تسعى إلى الرحيل.
في الهواء
المكبوس داخل الجمجمة،
رائحة جرح قديم
لا زال يرشح.
دمٌ ناعمٌ،
وقصصٌ تبدأ
بأحرف العلة
لا يفهمها غير
الطفل الذي يسخر
من أرقي
ومن العمر الضائع
خلف الستارة
لنرقص
بعيداً عن بعضنا
نترك الضوء
يرتعش
في غرفنا المختنقة
من قلة الجنس
وكثرة الكلام المعاد
عن معنى الحب
وعن الأمل
بعد كل انهيار
دمية الى الله – (الى أطفال حولة)
– الهي
لماذا يقتلونني؟
في المساء،
قبل أن تغفو
دميتي الغبية،
المبتسمة دائماً،
والصامتة كوجهك،
أمام الجثث الملونة
بالنصال .
– لا تخافي،
الموت صديقنا،
والله سيستيقظ
ليصفق لدميتك
بعد أن تسقط،
راضية ً مرضية ً
في بحيرة حمراء.
– الهي..
على جبين أمي،
طير مسنون.
يحط
يطير،
حريق
نعيق،
وفي صدرها معجزة.
حليبها نبيذ،
وصوتها أغنية
كي أنام.
– لا تغمضي عينيك،
لا تتركي يدي،
لقد قصها خنجرٌ باردٌ
كي تحضنك أقوى،
وتداعب وجهك،
عندما يجف
ريق والدتي
تحت النار.
– الهي..
في غرفتي
خبأتُ هدية ً
هل يبحثون عنها
في عنق أخي؟
أم في بطن والدي؟
قل لهم
إنها تحت السرير.
– ثمة من يقرع القلب
ويكسر النافذة،
ليدخل الهواء
باحثاً عن جروحك الزهرية،
وعن آخر أحلامك
في هذا الكون.
لا تخافي،
في فردوس الله
لا نوافذ لتكسر
ولا أحلام ،
فقط ندوب للذكرى
إرحلي
إرحلي
لن يتغير شيء
ستبقى شهيتنا للموت
ملاذنا لنحيا يوماً آخر
ستبقى فصول السنة
تختلف في فراش الآلهة
وسنبقى
نبحث في هذه الأرض
المملة كقصص الأطفال
نبحث عن غطاء
لشمس ومطر
سيبقى الليل كهفاً من أرق
لا ننام فيه
ولا نصحو
وسيأتي الصباح عاقراً
لا يحمل إلا بسمةً بلهاء
أو حزناً جاف
أو سراب أحلامنا الرطبة
معلقة على الشبابيك
كدمية خرساء
ارحلي
كصدى الوداع في أذن الحبيبة
ثقيل، أوله
خفيف أكثر، بعد كل مغيب
لن نودع بعضنا ابداً
ففي الوداع
أمل سخيف للقاء مستحيل
لا نحن نعرف أين مثواك
ولا أنت سوف تذكرين
غضبنا، انكساراتنا، أحزاننا، وحدتنا، حرقتنا، موتنا المسائي، مسيرتنا الضائعة،
مشينا بلا ظل في النهارات المثقلة بالنور والبشر،
لن تذكري أحاديثنا عن يوميات
سوف تتكرر
مرة أخرى
مرتين
عشر مرات
٣٦٥ يوماً من الطعم المر ذاته
رشة سكر من حين إلى لذة
وصفير ينخر بأعضائنا الهشة
كالسوس
كنقار الخشب
ارحلي
سنبقى وحيدين رغم كل الضجيج
سخريتك
أننا لن نشعر بحجم وحدتنا
إلا في الشوارع المكتظة
فارحلي
هادئة، كاذبة
كسابقاتك
كلاحقاتك
كالوعود في الفراش
انتِ عبثية الغد في أحلام اليوم
عصفورة مهاجرة إلى الموت
أنتِ
… أنتِ
وردة أوركيد تحتضر
فلا براعم جديدة من هذا الجسد
اليابس المحروق
ولا قصص شريدة عن الحب
انت السفر المحتم
فارحلي…
بلا وداع
ولا امل
ذكريات ١
إذا أتاني الموت
مع نواح المطر
وقال لي: لنذهب
من دون بلل
أو ندم
ماذا آخذ معي
من قصصي الفانية
وماذا أخبر الملائكة
والشياطين
عمّا رأيته على هذه الأرض
لا أذكر الكثير
لا النساء اللواتي أحببت
ولا النساء اللواتي خنت
ولا النساء اللواتي اشتهيت
قد أذكر أرصفة بيروت
وشال الشتاء
على شرايينها المربعة
وأذكر أمي
تستيقظ جافلة
مثل برق
تركض إلى فراشي
تمسّد صدري
بخفة صياد يداعب سطح الماء
قبل أن تنهش كابوس
يغرق رأسي المختنق
تحت وسادة من أوهام
لا ترحل الكوابيس
ولا تستكين أمي عن مطاردتها
أذكر
أنني لم أر العالم
إلا من خلف
الزجاج
وأذكر حبيبتي
باكية
تفيض بدمع
من زجاج
وأذكر الزجاج
كثيراً من الزجاج
وقليلاً من الهواء
لا أذكر قصائدي
كأن الموت يأبه للألم
أو يقرأ خطوط الروح
في قصائد الشعراء
في دمس الليل
لا أذكر أرقي المتكرر
كالغزل أول الغرام
لكنني أذكر
جيداً جداً
رائحة الفانيلا
وجوز الهند
وهي تجثو على أحلامي
وتراقص وحدتي
حتى الصباح
خواطر متفرقة
لا أذكر متى كتبت معظم هذه الخواطر / المحاولات الشعرية الغير مكتملة…
——
سأغلق النافذة،
الظلمة في داخلي
لا تحتاج لنورك بعد اليوم
منذ الآن،
أنا رجل دامس
—–
لا اعرف من قال للمطر
انني احلم بشفتيك
فقد بلل ذاكرتي
وهو يرقص على النافذة
طوال الليل
—–
هكذا اشعر الآن
شجرة عارية
لا تشبه ظلها
—–
في هذا الليل الأبيض،
أشارك رفيقي الأرق
قنينة نبيذ قديمة
وحزن الماغوط
في ضوء القمر…
—–
املك من الوحدة
ما يلهيني عن الملل
ألاحق اوهام الطفولة
في أنفاس الليل الأخيرة
كي لا تفضحني
عيون المارة في النهار
—–
في هذا الليل
على فراش أجرد
اجلس مكدر الوجه
مثل المشعوذين
استحضر
رائحتك بعد العسل
—–
المطر، النبيذ، الريح، الصقيع، ماذا يحتاج الشعر أكثر من ذللك ليمزق رأسي؟! شفتاك مثلاً؟
—–
في بعض الاحيان يصبح الرحيل أجمل ما في البقاء….
—–
حوار صامت
مقعدان متلاصقان
مرفقان لا يتلامسان
صحراء صامتة
وعاصفة من لا كلام
– كيف كان نهاركِ؟
– الغيوم لم تغادر فراشي في الصباح
استيقظت احلم بالشمس
خرجت ابحث عنها
الشمس ما زالت تشرب قهوة الليلة الماضية
– أنت كيف كان نهاركَ؟
– لونت دائرة على ورقة بيضاء
خلطت الأصفر والأحمر وكثيراً من الأزرق
تكاثر الرمادي تحت ريشتي
لكنني لم أبال
هكذا أرى البحر عندما أكون وحيداً
– ألا تمل من هذا الحزن؟
– في يوم ليس ببعيد
اشتريت علبة كبريت
قنينة نبيذ
قلم رصاص
وورقاً ابيض
أطفأت نور غرفتي
أغلقت الستارة
أفرغت خزانة الملابس
وجلست في داخلها مثل قميص مهترئ
بعد سنوات فارغة
أشعلت الثقاب
وبدأت العب الغميضة مع الأمل
– ألا تملين مني؟
– كل عام عندما يبكي الربيع
على كتفي العاري
أرتب ضفائري أمام المرآة
مغمضة عيني عمداً
لكي احلم.
لقد تعودت أن ما لا أراه أمامي
دائماً أجمل.
– لا أشعر أنكَ تحبني كما كنت …
– لقد رأيت رجلاً وامرأة يتخاصمان
والمطر يحاول تهدئتهما
فيغسل وجهه قليلاً
ويغسل وجهها قليلاً
كان البكاء يخرج إلى وجهه من دون أن تراه.
امّا هو،
صمت عندما رأى الكحل يرمي صنارة سوداء لبسمتها المعتادة
لم أشعر بمعنى الحب قبل ذلك
لقد عرف أن الدمع أثقل من المطر على جفنيها
– وأنتِ هل تشعرين بالبرد؟
– في احد كتبي المهملة جنب السرير
خبأت رسالة من رسائلكَ
أشعل سطراً عندما يشتد الصقيع
لا زلت املك بضعة سطور
والشتاء ليس بطويل
لا أعرف من يحترق قبل الآخر
رسالتكَ ام شهر كانون
لقد سمعت من جدتي أن الأيام اذا ماتت
يحترق معها الحب
– وأنتَ، اتذكر رسائلكَ؟
– لقد مزقتني أشعاري انتقاماً وغيرة
لم اعرف ان الشعر لا يرتوي بالحب
ولم أكترث عندما لملم أقلامه الملونة
وخرج إلى الشارع يلون الحيطان الرمادية.
لقد التقيته صدفة منذ سنتين
يرسم خطوطاً على ظهري، ويبتسم
هل يعني هذا انه عاد
أم أنني أصبحت حائطاً رمادياً؟
محاولات شعرية باللبناني
خواطر شعرية باللبناني (قديمة شوي من كم شهر لورا) بس بما إنو ما في الهام… 🙂
شو كان بدو مني
هالنهار
وعي اعوج ووعاني
قلي قوم يا صبي
وفتش ع غيم
غرقان بشي سما
دبلاني
قوم، فيق
روح مشي بين الناس
متل نسمة هوا
ما شايفها حدا
ساعة بتتخبا بفستان
وساعة بقلوب ملياني
————————-
مش مهتم
خيط لليل لحاف
اعبطو وخبي
وغنيلو بكم حلم
هاليل كبير كتير
اكبر من سما سودا
اجمل من دمعة صلى
واحلى من البوسة عالتم
————————-
يا شتي نزال
وحط عينك بعيني
متل شي مرا مغرومة
وضايعة بكم حرف
ملبكة بقلب مجعلك
من كتر التعب
من كتر الحزن
يا شتي قلتلك نزال
حاجك خيفان
أنا بخبيك متل شي سر
انا بخبرك عن الشمس
وبمسح عن جبينك شو بقي من غيم
يا شتي نزال
رشي زغيري ع وجي
بلكي بوعى شي شوي
….